خاص بوكالة أبوغزاله لأنباء الملكية الفكرية 

عمان – قال سعادة الدكتور طلال أبوغزاله، الرئيس المؤسس للمنظمة الأوروبية المتوسطية الافريقية (لا فيرتيكال)، بأن أوروبا وافريقيا التي تشكل منطقة البحر الأبيض المتوسط جسرا بينهما مرتبطتان تاريخيا ومقدر لهما البقاء كذلك للأبد. 

وأكد الدكتور أبوغزاله، خلال مؤتمر عبر الفيديو دعا له سعادة السيد جان كلود يونكر، الرئيس السابق للاتحاد الاوروبي والرئيس الفخري لمنظمة لا فيرتيكال ، أن الهدف الرئيسي هو تعزيز التكامل بين المناطق الثلاث والتي تشمل افريقيا ومنطقة الشرق الأوسط وأوروبا لتصبح منطقة تعاون عابرة للقارات من خلال التكامل القطاعي الذي يصب في مصلحة وازدهار جميع البلدان في هذه المنطقة.

وشارك في الاجتماع، الذي عقد عبر الإنترنت، ثلاثون من "الحكماء" من أوروبا وافريقيا ، ومن بينهم رؤساء دول موريتانيا وبوركينا فاسو وكينيا والسنغال والرؤساء السابقين لإيطاليا وألمانيا ووزير خارجية إسبانيا الأسبق وغيرهم من الشخصيات الرفيعة.

ووفقا للدكتور أبوغزاله، سينصب عمل المنظمة على  قطاعات رئيسية تشمل الابتكار والتعليم والمدن الذكية والطاقة النظيفة والبيئة وتكنولوجيا المعلومات والأمن الغذائي والصحة، بالإضافة الى المستحضرات الطبية والاتصالات كجزء من التزامها في دعم جميع جوانب العلاقات بين المناطق الثلاث.

وقال الدكتور أبوغزاله: "ان التعاون بين أعضاء ذوو فكر متساوي سيمكن كل قطاع من تحقيق نتائج أفضل تعود بالفائدة على الجميع بعيدا عن النزاعات السياسية." وأضاف: "يمكننا أن نبني على نجاح آلية تعاون قطاعية متعددة الأطراف وتفاعلية بشكل موازٍ لمبادرة الحزام والطريق الصينية وذلك لصالح مليارات الأشخاص في مناطقنا الثلاثة والعالم."

يشار إلى أن انشاء المنظمة الأوروبية المتوسطية الافريقية في بروكسل جاء بهدف تعزيز التكامل بين افريقيا والبحر الأبيض المتوسط وأروبا وربط القارتين الأوروبية والافريقية من خلال البحر الأبيض المتوسط، كما تعمل المنظمة على تنسيق الافكار والقيم والشراكات باعتبارها واحدة من برامج عمل معهد الاستبصار الاقتصادي لعالم البحر الأبيض المتوسط IPEMED، وهو مركز أبحاث أورو-متوسطي.

وتهدف المؤسسة التي ترأسها السيدة إليزابيث جيجو، الى أن تكون منصة للتفكير المستقبلي في العلاقات الأوروبية الأفريقية ومساحة خاصة لتقديم مقترحات ملموسة والتوافق قدر المستطاع بين الاتحاد الأوروبي والاتحاد الافريقي ورؤساء الدول. كما تهدف المنظمة الى الدفاع عن المصلحة العامة لمنطقة البحر الأبيض المتوسط وعن فكرة ان منطقة البحر المتوسط يجب ان تكون محورا رئيسا بين أوروبا وافريقيا والعمل مع كل من القطاع الخاص والمؤسسات العامة والمنظمات غير الحكومية. 

وبين الدكتور أبوغزاله، الذي تم انتخابه بالإجماع رئيسًا لمجلس قادة الأعمال والذي يعمل تحت مظلة لا فيرتيكال، انه من خلال التعاون القطاعي داخل المنطقة، يمكننا تحقيق المزيد من النجاح اقتصاديًا واجتماعيًا وبأي طريقة أخرى.

وتتمتع المنظمة بدعم القادة الأوروبيين والإفريقيين السابقين والحاليين لإيمانهم بأن شراكة جديدة تجمع ما بين افريقيا وأوروبا مع البحر الأبيض المتوسط كجسر بينهما، هي أمر جوهري أكثر من أي وقت مضى."