الوكالة الأولى المتخصصة بأنباء الملكية الفكرية في العالم
عضو في طلال أبوغزاله العالمية

أبوغزاله: من أجل وجودنا على الأرض يجب أن نبيع الحاضر لشراء المستقبل

13-أيلول-2020 | المصدر : وكالة أبوغزاله لأنباء الملكية الفكرية | عدد الزيارات : 1011
أبوغزاله: من أجل وجودنا على الأرض يجب أن نبيع الحاضر لشراء المستقبل

خاص بوكالة أنباء أجيب

عمَّان- حذّر المفكّر الاقتصادي ورجل الأعمال العربي، سعادة الدكتور طلال أبوغزاله، من تداعيات الأزمة المناخيّة المتمثلة بالاحتباس الحراريّ على مستقبل البشريّة، مؤكدا وجوب النظر لها بشكلٍ جدّي، ومُستشهداً بقول بيل غيتس: "العالم يواجه خطراً داهماً أصعب وأقسى من كورونا وهو خطر الاحتباس الحراريّ".

وأضاف خلال حلقةٍ جديدةٍ من برنامج "العالم إلى أين؟" الذي يبثّ أسبوعياً على تلفزيون "روسيا اليوم"، أن العالم يفتقر إلى التنبه لضرورة الحفاظ على المستقبل، وقال: "مشكلتنا في العالم اليوم أننا نتبع نظرية "أنا" ولا نفكر بمستقبل البشرية والأجيال القادمة". 

وبين أننا في نهاية القرن الحاليّ سننتقل من الثورة المعرفيّة إلى ثورة الحكمة، حيث الإنتاج يحقق المصلحة الحقيقية والمستقبلية للبشر، مشيرا إلى أننا في عصر ثورة الحكمة سنبدأ ببيع الحاضر لشراء المستقبل".

واقترح أبوغزاله الاستفادة من القوة الهائلة للذكاء الاصطناعيّ لحلّ مشكلة الاحتباس الحراري، من خلال تطوير نظام ذكي لمواجهة الآثار البيئية الناتجة عن الانبعاثات السامة، إمّا من خلال معالجة مسبقة لأيّ انبعاثات، أو تمرير هذه الانبعاثات قبل انطلاقها للفضاء عبر جهاز معالجة لتنقيتها مما تحتويه من مواد سامة.

ودعا أبوغزاله دول العالم إلى تحمل مسؤولية تداعيات أزمة المناخ، مؤكّدا وجوب اتفاق أمريكا والصين للتمكن من إيجاد حل، نظراً لدورهما الرئيسي في تلوث البيئة، ووجوب إلزام الدول بالحفاظ على حقوق المنافسة وتطبيق مستوىً موحداً للرقابة على البيئة.

وأشار إلى عدم وجود أية معايير محاسبية لقياس الآثار البيئية لأي نشاط اقتصادي أو صناعي أو غيره، الأمر الذي أرادته الأمم المتحدة عام 1999، مستذكراً تكليفه وممثّلين عن جمعيات المحاسبة في العالم، من قبل الأمين العام للأمم المتحدة، لوضع برنامج محاسبي يقيس مقدار الإساءة للبيئة، من خلال تسجيل كلّ شركة مبلغاً احتياطياً لتعويض ومسح آثار أعمالها السلبيّة على البيئة. 

ولفت إلى وجوب الانتباه إلى التلازم بين أمريكا وبريطانيا في القضايا الدولية الحساسة، حيث رفض المسؤولون الأمريكيون مناقشة أي مشروع خاص بالبيئة دون موافقة سوق المال في واشنطن، إضافة إلى اعتراض أمريكا وبريطانيا على صيغة قانون أمميّ يحاسب الشركات على الآثار السلبية لنشاطها على البيئة.

واستذكر أبوغزاله الرئيس الأمريكيّ دونالد ترامب خلال حملته الانتخابية الرئاسية السابقة، التي نفى خلالها وجود مشكلة الاحتباس الحراريّ، واعتبرها اصطناعاً من الصين لمحاربة الصناعة الأمريكيّة، وأكّد حينها عدم السماح بوجود قرار أو نظام يقيد عمل الشركات الأمريكيّة بحجة تأثيرها أو تلويثها للبيئة.

وأكّد أبوغزاله أن مشكلة المناخ باتت تحرج ترامب في حملته الانتخابية الجديدة، بسبب الحركات الشبابية المطالبة بإيجاد حل لمشكلة الاحتباس الحراريّ، ومطالبات في الكونغرس الأمريكي بمناقشة آثار البيئة لما تشكله من تحدٍّ وجوديّ، بالإضافة إلى تصريحات نائب أمريكي قالت خلالها: "العالم سيدمّر خلال 12 عاماً إذا لم تتخذ الدول المعنيّة قرارات جذريّة وحاسمة لحماية المناخ من الانهيار المحققّ.

وقال أبوغزاله إن دراسات أمريكيّة أثبتت أن البشر أتلفوا ما نسبته 50% من البيئة الحية في العالم، ومن المتوقّع انقراض الثروات الطبيعية خلال 50 عاماً، إن لم يتم التوقف عن إهمال الآثار البيئية.

وأشار إلى تحذيرات بيل غيتس قائلا: "بدأنا نشهد مخاطر التغير المناخيّ متمثلة في تداخل فصول السنة، والفيضانات، وذوبان الثلوج في القطب الشماليّ، وازدياد الكوارث الطبيعيّة".


مشاركة



مقالات ذات صلة