خاص بوكالة أنباء أجيب
عمان – أكد سعادة الدكتور طلال أبوغزاله رئيس ومؤسس مجموعة "طلال أبوغزاله العالمية"، أن البنية التحتية التقنية هي الأهم لبناء الاقتصاد القوي.
وأضاف في لقاء مع مجلة روز اليوسف المصرية: "إن القيادة السياسية الحالية قررت بيع حاضرها لتشتري مستقبلها؛ لأنها كانت أمام خيارين، الأول أن تُدلّل الشّعب، وتُعوّده على النّعمة والراحة، وفي هذه الحالة تقضي على مستقبل البلد، وبالمقابل تكسب شعبية جارفة بأسلوب (رشوة المواطن) لشراء محبته”. اما الخيار الآخرفهو أن تبيع الحاضر، وتتحمل هجومًا عنيفًا، وتقف في مواجهة الجميع؛ لتشتري المستقبل. وهذا هو توجه مصر حاليا والذي تجنّبه أي حاكم سابقا، فأصبحت فكرة ثقافة التّحوّل في حد ذاتها إنجازًا كبيرًا".
وعن سبب التركيز الآن على التحوّل إلى التعليم الرّقمي، وتحوّل الطلبة إلى دارسين رقميين، بين أبوغزاله "إنها خطوة تاريخية؛ وان لا مستقبل دون المعرفة الرقمية، ولا يمكن تحقيق الثروة للفرد أو للدولة إلا بالاختراعات الرّقميّة"، وأضاف: "لننظر فقط إلى بعض الشركات في العالم ومنها: جوجل، وأمازون ؛ كل منها قيمتها السوقية الآن تساوي تريليون دولار (ألف مليار دولار)، وهي مجرد (شركة برمجة كمبيوتر- مؤسسة معرفة) تعمل دون مواد أساسية، ودون منتجات أو خدمات تقدمها للسوق، ومصدرها شخص جلس أمام الكمبيوتر واخترع فكرة".
وخلال اللقاء تحدث أبوغزاله عن مِصر، وقال: "إنها الآن تسير وفق خطة لإعادة سياسة وفلسفة الزراعة لحماية الوطن والاقتصاد والإنتاج بغرض الاكتفاء الذاتي، مضيفا أنها قامت باستهداف زراعة كميات من القمح، مع أنه يمكن شراؤها بربع الثمن. ووصف هذا الإجراء بأنه " قفزة إلى المستقبل بكل أمان".
وتحدث أبوغزاله عن الثقافة وأشار إلى أنها تبدأ من القمة، أي من "رأس الدولة، والقيادة السياسية"، مبينا أنها الجهة المخولة باتخاذ القرارات المناسبة الكفيلة بالتطوير والنجاح، ويجب أن يصاحب تلك القرارات "نشر للوعي"، وإعداد خطة مستقبلية واضحة يراها المواطنون ويلمسونها".